وهذا مجرد سؤال
هل ضُيّعت الصلوات وعُطّلت أحكام الدين إلا يوم قل الحياء من الله وابتعد الناس عن الدين؟!
وهل وقع في المعصية من وقع إلا يوم قل حياؤه من الله تعالى فاستهان بالله سبحانه حتى جعله أهون الناظرين إليه؟
وهل انتشرت المعاكسات وعم الفساد إلا حين كسرت المرأة حجابها ودفقت ماء حيائها وضاع من وجهها العفاف وإقتدت بالرويبضات وتسكعت في الأسواق والطرقات وأغرت ضعاف النفوس وعديمي الحياء والمروءة وأدمت قلوبهم فوقعوا في الجرائم والفواحش؟!
وهل فُقِدت الغيرة من الرجال فسمحوا لنسائهم بمشاهدة الأفلام الماجنة والمسلسلات الخليعة والوقوع في المحرمات إلا حين ضاع منهم الحياء وفشت فيهم الرذيلة؟!
أعاذنا الله وإياكم منها.
نعم إخوتى فى الله
أين الحياء ممن شغفوا بالأغاني الماجنة ومزامير الشيطان فأزعجوا بها الناس في طرقاتهم ومنازلهم؟!
بل وأين الحياء ممن ضيعوا أبناءهم في الشوارع يخالطون قرناء السوء ويصاحبون ذوي الأخلاق الرديئة؟!
وأين الحياء من المدخن الذي ينفث الدخان من فمه في وجوه جلسائه ومن حوله دون مبالاة بشعورهم؟!
وأين الحياء من الموظف الذي يستهتر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ولا يهتم بطلبات الناس
وأين الحياء عندما يطلب منك الرشوة لكي يقضي لك حاجتك ؟
وأين الحياء من التاجر الذي يخدع الناس ويغش في السلع ويكذب في المعاملة؟!
إن الذي حمل هؤلاء وغيرهم على النزول إلى هذه المستويات الهابطة من الأخلاق والتعامل هو ذهاب الحياء
وصدق المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حين قال: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتمًا وعويلاً
اللهم إنا نسألك التقى والهدى والعفاف والغنى، اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واهدنا لأقوم الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها يا رب العالمين.