--------------------------------------------------------------------------------
عندما تنتحر معاني الصداقة
الصداقه..قوتها..ابجدياتها..معا نيها..التي اصبحت مجرد عبارات تقال وكلمات تكتب...
كيف تتشوه هذه المعاني ويتحول الصديق الي شخص يناصبك العداء
زلات تتبعها زلات....مواقف تتبعها مواقف...
كلمات تفسر في غير مواقعها...
وجوه مشوهه تعترض الصداقه وتلقى بشباك صورها البشعه عليها
كيف تنتحر معاني الصداقه ؟؟
انعدام الصدق
عندما ينعدم الصدق بين الاصدقاء وتصبح الكلمه عليها الف علامه استفهام....ينعدم معها شعور الامان والثقه في الصديق
فالصديق من صدقك وليس من صادقك
عدم تقدير الظروف
كل انسان منا تواجهه ضغوط ومشاكل والتزامات ويحتاج لحلول سريعه لها فلا يجد الوقت الكافي للبقاء دوما متصلا باصدقائه ويرفض الصديق ان يقدر الظروف
تحول العتاب لكلمات هجوم
عندما يريد صديقا ان يواجهه صديقه بموقف او خطأ بدر منه يتحول عتابه الي هجوم شرس يطيح بمعاني الصداقه ويشوهها وتتحول كلماته الي سهام تصيب القلب وتدميه وتشعره بمدي زيف هذه الصداقه
نشر الخلافات علي الملا
يحدث الصدام وتحدث المشكله بين الاصدقاء ونجد الصديق يذهب ليشوه صديقه عند الكل يظهره بمظهر الانسان السئ
الغير متزن الغير قادر علي المحافظه علي معني الصداقه والاخوه
البحث عن الوسطاء
بدلا من ان يقدم الصديق اعتذاره لصديقه باسلوب رقيق ويعترف بغلطه يبحث عن الوسيط وعاده ما يكون صديق للطرفين ليصب بأذنه انواع شتى من الكلمات ويظهر نفسه بمظهر البرئ وانه يسعى للصلح والطرف الاخر لايقبله وتحدث من وراء هذا الامر امور..ويتحول المصلح لطرف في الخلاف لانه لايعلم بجوانب المشكله واعتمد علي طرف واحد وقبل الوساطه
نسيان الحسنات وتصيد الاخطاء
ينسي الصديق ان صديقه له وقفاته ومسانداته ينسي ان له حسناته ويضيع كل شئ في مهب الريح ولم يعد يذكر الا الاخطاء والزلات
فقد الاحترام
مهما جمعت الصداقه بين اثنين ومهما ازيلت الحواجز النفسيه والاجتماعيه والعمريه بينهم يبقى مصطلح الاحترام يسطع بنوره علي هذه العلاقه واذا فقد هذا الاحترام تنهار الصداقه
اختيار الصديق صعب
توافق الصديق مع صديقه صعب
المحافظه علي معاني الصداقه صعب
نحتاج لاعادة نظر في انفسنا وفي اختيار اصدقائنا وفي المحافظه علي هذه الصداقه..
هذه قصة تتناول في طياتها معني الصداقة ولو بجزء بسيط
احببت أن تقرأوها
كان هناك صديقين حميمين يمشيان في الصحراء حتى ضلوا الطريق ، فسأل أحدهم الآخر من أين نسير؟ فأشار عليه من طريق. فمشوا حتى أيقنوا على الهلاك فغضب أحدهم على الآخر فضربه على وجهه، فماكان من المصفوع إلا أن أخذ عودا وكتب على الرمل: (في هذا اليوم صفعني صديقي على وجهي ).
ثم مشوا حتى أدركوا نهرا فقاموا يشربون منه ونزل المصفوع حتى يسبح فغرق فماكان من صاحبه إلا أن أنقذه من الغرق ، فأخرج المصفوع سكينا وكتب على الحجر: (في هذا اليوم أنقذني صديقي من الغرق).
فتعجب صديقه من أمره فسأله : لماذا عندما صفعتك كتبت على الرمل وعندما أنقذتك نحت على الحجر.؟! فأجابه قائلا: لأني رأيت في صفعتك شئ عابر لا يستحق مني الإهتمام فكتبت على الرمل لأنها ستمحى من قلبي كما ستمحى من على الرمل، أما انقاذك لي فهو شئ لا أستطيع نسيانه كما نحت على الحجر..